براهيم هدراش: نحن فخورون بوضعية الثقافة بالدشيرة الجهادية.. وعملنا مستمر لتجويده وتطويره رغم العراقيل

عرفت مدينة الدشيرة الجهادية في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا في عدد جمعيات المجتمع المدني، مما جعلها عاصمة الثقافة بعمالة انزكان ايت ملول وواحدة من بين المدن الثقافية المميزة بجهة سوس ماسة. تبوأت المدينة مكانتها الثقافية انطلاقا من حجم وزخم وتنوع الانشطة الثقافية بها، وخصوصا منها التي تحافظ على الموروث الثقافي للمنطقة ) فنون الروايس، الفروسية، بيلماون بيدماون ….(

في هذا الصدد قام فريق الإعلام و التواصل بجماعة الدشيرة الجهادية بإجراء لقاء مع السيد ابراهيم هدراش النائب السابع لرئيس المجلس الجماعي والمكلف بالملف الثقافي والرياضي.

– مرحبا بك أستاذ هدراش، بداية هل يمكننا اليوم الحديث عن مدينة الدشيرة الجهادية كوجهة ثقافية بالجهة؟

طبعا، لقد أصبحت مدينة الدشيرة الجهادية وجهة ثقافية بامتياز من خلال احتضانها للعديد من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والرياضية، وبتواجد ما يفوق عن 150 جمعية تشتغل في عدة مجالات بها. هذه الانشطة تمس بشكل خاص شريحة الشباب التي تعتبر ركيزة أساسية للنهوض بالتنمية الثقافية والرياضية.

– ما طبيعة الأنشطة الثقافية والرياضية التي تنظمها الجماعة الترابية للدشيرة الجهادية بشكل مباشر أو بشراكة مع هيئات أخرى؟
هنالك العديد من الأنشطة الثقافية التي تنظمها الجماعة وتسهر عليها بشكل مباشر، ومن أبرزها:
– مهرجان الفروسية
– مهرجان تيجان القران
– المهرجان الوطني لفن الروايس
– مهرجان التميز
– مهرجان تيروبا
– الأيام البيئية ) يوم بدون سيارة (
– ملتقى التوجيه
وبطريقة غير مباشرة فالجماعة تقدم الدعم المادي لبعض الانشطة منها لمهرجان بيلماون – بيدماون والدوريات الرمضانية.
– من بين هاته الأنشطة التي ذكرت سيدي النائب ماهي الأنشطة التي لا زالت مبرمجة في الأجندة الثقافية لسنة 2016؟
مر لحد الان ثلاثة أنشطة إشعاعية كبرى: أيام الدراسية مع المجتمع المدني، وملتقى التوجيه و الإعلام، ومهرجان تيجان القران. وبقيت بالتالي خلال هذا الموسم ثماني أنشطة وهي كالتالي:
1- مهرجان “أزوان” لأغنية المجموعات،
2- الاحتفال بالذكرى 11 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،
3- الأيام البيئية في نسختها الخامسة – يوم بدون سيارة –
4- المهرجان الوطني لفن الروايس في دورته السادسة،
5- حفل التميز في دورته الرابعة.
– ماذا عن وضعية ومستوى المرافق والمنشآت الثقافية بالمدينة؟

تتوفر مدينة الدشيرة الجهادية على سلسلة متكاملة من المرافق الثقافية التي تلبي حاجيات مختلف الشرائح، وتغطي أغلب الحاجيات. وبالتالي تضفي صبغة إشعاعية على المشهد الثقافي للمدينة محليا واقليميا وجهويا. ومنها: المركب الثقافي الدشيرة الجهادية، دار الشباب، المركز السوسيوثقافي إكروماعي، المعهد الموسيقي البلدي، مركز تافوكت المتعدد الاستعمالات، دار الحي النور.

– أستاذ هدراش هل تشتغلون حاليا على إعداد مشاريع مستقبلية تهم الشأن الثقافي بالمدينة؟
بالطبع، فالمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية يسهر حاليا على الإعداد والتخطيط لعدة مشاريع في مختلف القطاعات، ونحن بدورنا في قطاع الثقافة والرياضة دائما ما نسعى للجديد وإنشاء مشاريع كبرى تهم النهوض بالجانب الثقافي للمدينة، منها مشروعين نعمل عليهما حاليا، يتعلق الأول بالمركز السوسيوثقافي بساحة الحفلات وهو مركز في طور البناء والانجاز، والثاني يتعلق بالخزانة البلدية التي سيطلق عليها اسم “خزانة المعرفة” و التي من المنتظر أن تفتح أبوابها في الأيام القليلة القادمة.
– وماذا عن أهم التحديات التي تواجه عملكم بالقسم الثقافي للجماعة؟
شخصيا أرى أن أغلب الجمعيات تعمل على نفس المجالات والمشاريع من قبيل محو الأمية والطبخ والخياطة وغيرها، لذا من الواجب التفكير في التخصص في مجالات معينة وجديدة خصوصا وأن دور الجمعيات اليوم أصبح محوريا في أي تنمية محلية بعد أن أصبحت تتمتع بقوة اقتراحية من شأنها الدفع بعجلة التنمية الثقافية بالمنطقة.
كما أن العائق المادي يبقى مطروحا بحدة، ويعيق التنمية الثقافية نظرا لمحدودية الميزانية المخصصة للثقافة. بالتالي وجب على الجمعيات البحث عن مصادر تمويل اضافية لأنشطتها وألا تكتفي بالمنح السنوية فقط.

– أستاذ هدراش، ما تقييكم للأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الثقافية لمدينة الدشيرة الجهادية؟ وما رسالتك لهاته الجمعيات؟

من دون شك فمدينة الدشيرة الجهادية تعرف حركة ثقافية منقطعة النظير، يشهد عليها القاصي والداني، أنشطة نوعية ومكثفة، تسعى من خلالها الجمعيات لإبراز دور المجتمع المدني ومدى مقدرته على المساهمة في تنمية المنطقة. ونحن فخورون جدا بما يقام بتراب الدشيرة الجهادية من أنشطة.
أما عن رسالتي لهاته الجمعيات فأقول لها بأن تزيد من مجهوداتها وأن تتعاون فيما بينها من جهة، وفيما بينها وبين الجماعة الترابية من جهة أخرى كمؤسسة عمومية تفتح ذراعيها لأي عمل مشترك فيه صلاح وتطور المدينة، ورقي ساكنتها وشبابها على وجه الخصوص.
شكرا لكم أستاذ ابراهيم هدراش؛ النائب السابع لرئيس المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية المكلف بالملف الثقافي والرياضي.

قد يعجبك ايضا