الأحياء الحرفية

بسبب الشكايات المتعددة من طرف السكان المجاورين للحرفيين الذين يشتكون من الإزعاج والتلوث إضافة إلى مشاكل السير والجولان التي يتسبب فيها هؤلاء بسبب الأشغال بالرصيف والطريق، وتلبية لرغبة هؤلاء الحرفيين في العمل بمحلات تتوفر فيها المواصفات المطلوبة لممارسة أشغالهم، فكر المجلس البلدي في إنشاء أحياء حرفية تكون بعيدة عن الأحياء السكنية وهكذا تم التفاوض مع شركاء البلدية في هذه العملية الحيوية فتم اختيار البقعة الأرضية والمملوكة للعمران بالمنطقة الصناعية وحي خاص بتجزئة المرس التابعة لشركة لويزيان..

لمعرفة العدد الإجمالي للحرفيين المعنيين قام المجلس بإحصاء شامل لأصحاب الحرف الملوثة والمزعجة ويتعلق الأمر بمحلات الميكانيك وصباغة السيارات وكهرباء السيارات والنجارة الخشبية ومحلات التلحيم، حيث تم تكوين لجنة من المجلس البلدي والسلطة المحلية وأمناء الحرف والجمعيات المهنية الممثلة للحرف المعنية وقد أسفرت هذه العملية على حصر اللائحة في 457 محلا مزاولا لهذه المهن، ومباشرة بعد هذه العملية قرر المجلس استصدار قرار بمنع إحداث أي محل جديد يندرج ضمن الحرف المحصلة.

صادقت لجنة المشاريع الكبرى بالوكالة الحضرية على مشروع الحي الحرفي المتواجد بالمنطقة الصناعية. بتاريخ 6 شتنبر 2011 وتم الترخيص بإحداث تجزئة لفائدة الحرفيين بتاريخ 12 دجنبر 2012. تمت المصادقة على شبكة الصرف الصحي والطرق بتاريخ 31 يوليوز 2014 بمبلغ يقدر ب40, 7.974.176 كما تمت المصادقة على صفقة إنجاز شبكة الهاتف والماء الصالح للشرب والكهرباء خلال شهر يناير 2015.

مؤخرا تم الانتهاء من انجاز شبكة الصرف الصحي، كما تم انجاز خندق مغلوق بالإسمنت المسلح () لتصريف المياه الشتوية، كما تم انجاز شبكة الماء الصالح للشرب، الأشغال الآن جارية لتعبيد الطرق وإقامة شبكة التيار الكهربائي والإنارة العمومية، ومن المقرر الانتهاء من الأشغال الكبرى في نهاية شتنبر 2015. بالنسبة للحي الحرفي المقام بتجزئة المرس فقد تمت المصادقة على تصميم التجزئة في 12 ابريل 2014 ولم تباشر بعد أشغال التهيئة.

بخصوص عملية إيواء الحرفيين فقد تم الاتفاق مع جميع الأطراف على العمل بترتيب المحاور الرئيسية المتواجدة بالمدينة، ويتم حاليا التفاوض لدراسة طريقة الاستفادة.

قد يعجبك ايضا